الخميس، 6 مارس 2014
قصة وعبره




اصطاد صيادٌ عصفورة فقالت له:
ماذا تريد أن تصنع بي ؟

فقال :
أذبحك و آكلكِ .
قالت له : و الله ، إني لا أسمن و لا أغني من جوع
فاتركني و أنا أنصحك ثلاث نصائح ، هي خير لك من أكلي ،
أقول لك الأولى و أنا على يدك ،
و أنصحك الثانية إذا هبطتُ على الشجرة ،
أما الثالثة فحين أحلق في الجو .

فكر الصياد فيما قالته العصفوره ، ثم قال :
موافق ، هاتي ما عندكِ .

فقالت و هي على يده :
لا تأسفن على ما فات . فتركها تطير .

و لما حطت على الشجرة قالت :
لا تصدق المستحيل ،
ثم تابعت كلامها هازئة : أيها الصياد ، لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي جوهرة ، وزنها مئة غرام .

فلما سمع كلامها ، عض على شفتيه ، و ندم على إطلاق سراحها ، و لكنه قال متحسرا :
هاتي الثالثة .

نظرت إليه العصفوره ، و قد أحست بما يعانيه من حسرة و ألم ، و قالت :
و ما ينفعك بالثالثة ،و لم تُفِدْ من النصيحتين السابقتين ؟

فقال لها :
و كيف ذلك ؟

قالت :
ألم أقل لك "لا تأسفن على ما فات" ؟
و قد أسفت على إطلاقي ،
و قلت لك "لا تصدق المستحيل"
و قد صدقت أن في حوصلتي جوهرة وزنها مئة غرام .

و الله لو وزنتَ عظامي و لحمي و ريشي ، لم يبلغ كل ذلك مئة غرام ، فكيف صدقت المستحيل ؟

و هنا أطلقت العصفوره جناحيها للريح ، و طارت تاركة الرجل في ندم و حسرة..

 
قصة رائعة


يحكى أن امرأةً رأت في الرؤيا أثناء نومها أنَّ رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى سامة فقتلته ومات على الفور ، وقد أفزعتها هذه الرؤيا وأخافتها جداً ، وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها وعَبَّرَت له عن مخاوفها ، وطلبت منه أن ينتبه لما يدور حوله ، ويأخذ لنفسه الحيطة والحذر .فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة.وهكذا فعل ، ففي مساء ذلك اليوم ذبح رأسين كبيرين من الضأن ، ودعا أقاربه والناس المجاورين له ، وقدم لهم عشاءً دسماً ، ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة .وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه ، والهموم التي تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه ، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين ، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول .لَفَّ الرجلُ الساقَ في رغيفٍ من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكل منها ، ولكنه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فلام نفسه قائلاً : لقد نسيت تلك العجوز وستكون الساق من نصيبها ، فذهب إليها بنفسه وقدّم لها تلك الساق واعتذر لها لأنه لم يبقَ عنده شيء من اللحم غير هذه القطعة .سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق ، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم والزَّفَر ، وأخذت تُقَضْقِضُ ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك العظمة ، فدخل شَنْكَل عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحيّة التخلّص منه ، فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها ، ولكنها عبثاً حاولت ذلـك ، فلم تُجْدِ محاولاتها شيئاً ولم تستطع تخليص نفسها .وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخَبْطاً وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك ، وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر وجد الحيّة على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكِّها وأوصلها زحفها إلى بيته ، فقتلها وحمد الله على خلاصه ونجاته منها ، وأخبر أهله بالحادثة فتحدث الناس بالقصة زمناً ، وانتشر خبرها في كلّ مكان ، وهم يرددون المثل القائل : كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم. أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا. عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشئ السلام وصلى بالليل والناس نيام
دعاء اليك :-

أســــــأل الله لــــــك راحة تـملأ نفـــســك …… و رضــــا يغمر قــــلبك .. .. و عملاً يرضي ربـــــك .. .. و سعادة تعلو وجــهك .. .. ونصراً يقهر عـــــــدوك .. .. وذكراً يشغل وقـــــتك .. .. وعفواً يغسل ذنــــبك

السبت، 26 أكتوبر 2013
قصة حقيقية تهز الأبدان وترجف منها القلوب

يقول: مالك بن دينار بدأت حياتي ضائعاً سكيراً عاصياً أظلم الناس وآكل الحقوق والربا وأضر
الناس وأفعل المظالم ولا توجد معصية إلا وارتكبتها شديد الفجور ، فيتحاشاني الناس من شدة معصيتي.

  يقول: في يوم من الأيام اشتقت أن أتزوج وتكون عندي طفلة ، فتزوجت وأنجبت طفلة أسميتها فاطمة ، أحببتها حباً شديداً وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي ، وقلت المعصية منه وكلما رأتني فاطمة أمسك كأساً من الخمر اقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين ، وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك ، وكلما تكبرت فاطمة كلما يزاد الإيمان في قلبي ، وكلما اقتربت من الله خطوة وكلما ابتعدت شيئاً فشيئاً عن المعاصي ، حتى اكتمل سن فاطمة ثلاث سنوات ولما أكملتها ماتت.

  يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت ، ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين حتى يقويني على
البلاء ، فعدت أسوأ مما كنت وتلاعب بي الشيطان حتى جاء يوم فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل.!!

  فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب ، فرأيت أحلامي تتقاذفني ، حتى رأيت تلك الرؤيا ، رأيت يوم القيامة وقد أظلمت الشمس وتحولت البحار إلى نار ً وزلزلت الأرض واجتمع الناس إلى يوم القيامة .. وهم أفواج وأفواج وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان هلم للعرض على الجبار.

  يقول: فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي هلم للعرض على الجبار.

  يقول: فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر ، ثم رأيت
ثعباناً عظيماً شديداً قوياً يجري نحوي فاتحاً فمه. فجريت أنا من شدة الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ، فقلت: آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي: يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو.

  فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ، فقلت: أأهرب من الثعبان او لأسقط في النار ، فعدت مسرعاً أجري والثعبان يقترب ، فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني ، فبكى رأفة بحالي ، وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو ، فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالاً صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمة أدركي أباكِ أدركي أباكِ.

  يقول: فعلمت أنها ابنتي ،، يقول: ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها ثلاث سنوات تنجدني من ذلك الموقع ، فأخذتني بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ، ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبي: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله".

  يقول: يا بُنيتي أخبريني عن هذا الثعبان؟!!

قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ً أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة؟.

  يقول: وذلك الرجل الضعيف؟.

  قالت: ذلك العمل الصالح وأنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا أنك أنجبتني ولولا أني مت صغيرة ما كان هناك شئ ينفعك.


  يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يا رب.. قد آن يارب نعم "ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله".

  يقول: واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله.

  يقول: دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله".

  ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويقول: إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا؟.

  اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار ، وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك ، أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ، أيها العبد الهارب عد إلى مولاك ، مولاك يناديك بالليل والنهار ويقول لك: "من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة...


قصة الملحدون مع أبي حنيفة

قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟

قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة، لا أول لوجوده ...

قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟قالوا : ثلاثة ..قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟قالوا : إثنان ..قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟قالوا : واحد ..قال لهم : وما قبل الواحد ؟قالوا : لا شئ قبله ..

قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟

قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟قالوا : في كل مكان ..قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !؟قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟

قالوا : جلسنا ..

قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟ قالوا : لا

.قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟قالوا : نعم.قال : ما الذي غيره ؟ قالوا : خروج روحه قال : أخرجت روحه؟قالوا : نعم.قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟

قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!

قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟

no image

صاحب الصالحين فانهم اذا غبت عنهم (فقدوك)
واذا غفلت (نبهوك)
واذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك )
هم كالنجوم اذا ضلت سفينتك في بحر الحياة ( أرشدوك )
وغدا تحت عرش الرحمن ( ينتظرونك )
ألا يكفيك أنهم في الله (أحبوك )
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013
no image

كان هناك غراب .. شاهد حمامة تمشي
فأعجبته مشيتها لما فيها من ملكية طبيعية ..
ففكر بنفسه وقارن بينه وبينها .. ووجدها تتميز عنه بالكثير ..
فحاول أن يقلد مشيتها .. تدرب وتدرب .. وحاول كثيراً
أن يتقنها ولم يستطع .. فشل فشلاً ذريعاً... ثم أنه
عندما يئس ... أراد العودة لمشيته القديمة .. فأكتشف
أنه نسيها أيضاً ..

لقد فقد هويته بالكامل، فلا عاد غرابا ولا صار حمامة.

هكذا كل من ترك أصله مبهورا ببريق ليس له.

كن أنت نفسك .. ولا تكن غيرك
no image

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم توفى وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي أبو بكر الصديق وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي عمر بن الخطاب وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي علي بن أبي طالب وعمره ثلاثة وستون عاماً أيضاً رضي الله عنهم.